اين المخ

اخوكم ابو اعصار سمع قصه وارادها ان تكون على شكل حوار
قصة مليئة بكل صور التكرار وليست من الاشعار
هي قصة عادة تحكى للصغار
كان يا ما كان في اسد وثعلب وحمار
الثعلب وزيرا للاسد المغوار
فدار بينهما هذا الحوار

الاسد : ايها الثعلب المكار اريد الفطار لحم حمار
الثعلب : امهلني بعض الوقت يا صاحب القرار
فكر الثعلب في حيلة لايقاع الحمار
الحمار :ماذا تريد ايها الثعلب في بداية النهار
الثعلب : لقد هرم الاسد وانهار ويريدك الملك المختار
فما رايك ايها الحمار
الحمار : طبعـــا اريدها باصرار
وذهب وهو في قمة الانبهار
فما كان من الاسد الا ان قفز عليه وقطع اذنا الحمار
فنجا الحمار

ومرة اخرى قال الاسد للثعلب المكار
احضر لي الحمار امهلتك لآخر النهار
الثعلب : ساحضر لك الحمار
الثعلب وجد الحمار
الحمار : ماذا تريد ايها المكار
الثعلب : لقد هرم الاسد وانهار
ويريدك ان تكون الملك المختار

الحمار : لن اخدع مرتين منك يا مكار
الثعلب : الا تفهم ايها الحمار قد قطع اذنيك ليلبسك تاج الملك والازدهار
الحمار : الاسد دائماا كريم وبار
وذهب الى الاسد في استبشار
فما كان من الاسد الا ان قفز عليه وقطع ذيل الحمار
ولاذ الحمار بالفرار

و في المرة الثــــــالثــة قال الاسد للثعلب المكار
احضر لي الحمار والا جعلتك غذاء النهار
الثعلب: امهنلي ايها الملك ساحضر لك الحمار
ذهب الثعلب الى الحمار
الحمار :ماذا تريد في اخر النهار
الثعلب : الاسد في استنفار ويريد تنفيذ القرار
فما رايك ايها الحمار
الحمار :لن تنال مني ثالثة يا مكار
و مكرك هذا لايسير الا على الصغار
الثعلب : (بكل استنكار) الا تفهم يا حمار قطع ذيلك لتجلس على العرش بافتخار
الحمار : (في احتيار) ساذهب ولكن هذه فرصة اخيرة لاخذ القرار
الاسد مختبئا بين الاشجار
ودنا الحمار فوثب عليه الاسد وزاد الغبار
وهنا هلك الحمار
وقال الاسد للثعلب المكار :احضر لي كبد وقلب ومخ هذا الحمار
وعاد المكار ومعه قلب وكبد الحمار
الاسد : (بكل استنكار) اين مخ الحمار ؟
الثعلب : لو كان له مخ ما كان حمار وما جرى هذا و صار

فهل فهمتم ايا اخيار من الاسد ومن الثعلب ومن الحمار
الآن سنعرف من هي الضحيه ومن هو الجزار
الاسد هم الغرب صناع الحرب والدمار
الثعلب هم بنو صهيون الاشرار
اما الحمار فهو غني عن التعريف يا شطار
اريد منك الاجابه من غير خوف من الردار