الأربعاء، ١ أبريل ٢٠٠٩

حددوا موتتهم

اعتذر بشدة عن قلة متابعتي للمدونات في الثلاث شهور الاخيرة نظرا لظروف متتابعة (امتحانات ,سفر, الخ)
اعرف اشخاص وانت ايضا ربما تعرفهم حددوا موتتهم منهم بل وصلوا الى وصف طريقة موته ما اعرفهم ثلاث حالات حالتين في عهد النبي عليه الصلاة والسلام وحالة من خمس سنين فقط .
الحالة الأولى : حالة الأعرابي الذي عندما وصلت له حصته من الغنائم جاء الى النبي لكي يقول: ما اتبعتك على هذا، وإنما اتبعتك على أن أقاتل في سبيل الله فيصيبني سهم ها هنا (وأشار إلى حلقه) فأموت فأدخل الجنة، فقال الرسول- صلى الله عليه وسلم-: "إن تصدق الله يصدقك"المعركة التالية جيء به وقد أُصيب بسهم في المكان الذي أشار إليه، فقال الرسول- صلى الله عليه وسلم-: "أهو هو؟" قالوا قال: "صدق الله فصدقه الله" ...الله لم يعرف اسم هذا الصحابي الى الان لان الافعال اهم من الأسماء..
الحالة الثانية : الصحابي عبد الله بن جحش عندما امن هو وصاحبه على دعاء كل منهما للآخر

فقال صاحبة : أتمنى أن ألقى غداً رجلاً من الكفار شديد القوة أقاتله ويقاتلني فأقتله .
فقال عبد الله بن جحش: أما أنا فأتمنى أن ألقى غداً رجلاً من الكفار شديد القوة أقاتله ويقاتلني فأقتله ثم ألقى رجلاً من الكفار شديد القوة، أقاتله ويقتلني فيقتلني ويبقر بطني ويجدع أنفي ويقطع أذني فآتيك هكذا يا رب يوم القيامة فتقول لي: لم حدث لك ذلك يا عبد الله فأقول: فيك يا رب من أجلك يارب .وجدوا عبد الله بن جحش وقد بقرت بطنه وقطعت أذنه وجدع أنفه، وإلى جواره أحد القتلى من المشركين .
اعجز حتى ان اعلق على تلك الحالة رضي الله عن الصحابة .


الحالة الثالثة : ذلك الرجل العظيم عبد العزيز الرنتيسي عندما قال :
Are We afraid to die? It's death। Either by killing or by cancer, it's the same thing. We are all waiting for the last day in our life. nothing will be change , if it's by Apatchi or by cardiac arrest ,
I prefer to be by Apachi
ترجمتها : هل نخاف من أن نموت ؟ ، إنه الموت ، سواء كان بالاغتيال أو بالسرطان ، نفس الشئ ، كلنا ننتظر اليوم الأخير فى حياتنا ، ليس هناك فرق ، إن كان بالأباتشى أو بالسكتة القلبية أنا أفضل أن يكون بالأباتشى .

للمشاهدة كلك هنا http://www.youtube.com/watch?v=7-WfdnDmMzE
تلك هي الكلمات اللي دبت فيها الحياه بعد ما ماتو من اجل الفكرة التي مات صاحبها وبقيت _الافكار الرائعة ضد الرصاص _انبهرت من الذي اخبرهم بكيفية موتتهم لم اجد الا اجابة واحدة هي الصدق
قال الله تعالى (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا ا تبديلا )
ارسلت تلك الاية لشخص من امريكا عندما سالني عن غزوة الاحزاب ( هو بالمناسبة هو ليس معتنق لدين معين)
قال لي الان عرفت لماذا لم تركع غزة ؟ لان بينهم وبين ربهم ميثاق وعهد ويجب ان يصدقوا فيه .
في النهاية تحضرني ابيات شعر لعصام علم الدين عن غزة غناها حميد الشاعري
وأنت بتفول الشهادة أنا كنت شايفك حى / وشايف نفسى ميت
وانت بتقول الشهادة إنت الزمن اللى جى / وانا سنينى اللى مرت
وانت بتقول الشهادة لقيتنى زى العبد / لقيتك أنت السيد
إنت كرامة ومجد / دمك بيروى الارض ونّــا دمى اللى متجمد
أنا مسلوب الإرادة وخنوعى بقى العادة
وانت اللى أعلى راية
قلتلنا أغلى آية
وانت بتقول الشهادة